تأثير برنامج صحي وقائي مع تمرينات التسهيلات العصبية العضلية للمستقبلات الحسية على تحسين القوة العضلية للعضلات العاملة على مفاصل الطرف العلوي لمرضى الروماتويد

تعد الأمراض الروماتيزمية من الاضطرابات المؤلمة والمشكلات المزعجة والمزمنة المتعددة التي تنتج عن الالتهابات في الجسم، عوامل وراثية، أو خلل في الجهاز المناعي وغيرها، وتعوق الجهاز الحركي للأشخاص المصابين بها، وربما تدمره في بعض الحالات، كما أنها تؤثر أيضاً في العضلات والأربطة والمفاصل، كما تعتبر من الأمراض التي تخترق الجسم في صمت، وتتشابه أعراضها مع مشكلات أخرى، ويستهدف الروماتيزم جميع الفئات العمرية وخاصة من سن (30-60) إلى، وتزداد عند النساء أكثر من الرجال.يهدف البحث إلى:
تصميم برنامج صحي وقائي مع تمرينات التسهيلات العصبية العضلية للمستقبلات الحسية (PNF) لتحسين القوة العضلية للعضلات العاملة على مفاصل الطرف العلوي وذلك للتعرف على:
- الحالة الصحية متمثلة في درجة حرارة الجسم، عدد خلايا الدم البيضاء، الخلايا الليمفاوية، ومؤشر كتلة الجسم.
- تقوية العضلات العاملة على مفاصل (الكتف، المرفق، الرسغ، الاصابع).
- تقليل درجة الآلام في مفاصل (الكتف، المرفق، الرسغ، الاصابع).
- تقليل درجة التورم في مفاصل (الكتف، المرفق، الرسغ، الاصابع).
تم استخدام المنهج التجريبي Experimental method وذلك باستخدام التصميم التجريبي (القبلي– البعدي) لمجموعة واحدة وذلك لملائمته لطبيعة البحث. تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من الذين يعانون من اصابة الروماتويد من الدرجة الأولى في مفاصل الطرف العلوي (Upper limb joints ) الكتف Shoulder، المرفق Elbow، رسغ اليد Wrist، سلاميات الأصابع Fingers وفقأ لتشخيص الطبيب المختص وحسب مقياس درجة الألم بالتناظر البصري (VAS) ومعدل نشاط المرض (DAS 28) أيضا، حيث يبلغ عدد العينة الكلي (13)،مقسمة (3) أفراد عينة استطلاعية،و10أفراد عينة أساسية، وتتراوح أعمارهم ما بين (40 - 55) سنة من السيدات. في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج، وفي حدود طبيعة مجال البحث والهدف منه، والمنهج المستخدم وعينة البحث، وفي حدود وسائل جمع البيانات وطرق التحليل الإحصائي المستخدمة، وعرض النتائج ومناقشتها أمكن التوصل للاستنتاجات التالية:
-أدى استخدام البرنامج الصحي الوقائي مع تمرينات التسهيلات العصبية العضلية للمستقبلات الحسية (PNF) المقترح والذي يشتمل على التمرينات التأهيلية المصحوبة ببعض الوسائل الطبيعية إلى العمل على تحسين مستوى الحالة الصحية لمرضى الروماتويد متمثلة في مؤشر كتلة الجسم (BMI)، قياس درجة الألم (VAS)، معدل نشاط المرض (28 DAS)، الوزن (Weight) في المتغيرات (قيد البحث).
-أدى استخدام البرنامج المقترح إلى العمل على تحسين القوة العضلية للعضلات العاملة على المفاصل (الكتف، المرفق، الرسغ، الاصابع) في المتغيرات (قيد البحث).
-في ضوء أهداف البحث، وفروضه وفي حدود العينة والمعالجات الإحصائية المستخدمة، والبرنامج الصحي الوقائي مع تمرينات التسهيلات العصبية العضلية للمستقبلات الحسية (PNF) المقترح ومن خلال ما تم التوصل إليه من نتائج التجربة ومناقشتها يمكن للباحثين أن يوصوا بالآتي:
-ضرورة تطبيق برامج الصحة الوقائية مع تمرينات التسهيلات العصبية العضلية للمستقبلات الحسية (PNF)، لمواجهة انتشار تلك العوامل التي تؤدي إلى الأمراض المناعية وخاصة التهاب المفاصل الرثياني (الروماتويدي) وتأثيراته السلبية على مفاصل الجسم المختلفة والصحة العامة.
زيادة الاهتمام بالتوعية الصحية والثقافة الغذائية وممارسة الأنشطة الرياضية للوقاية من الأمراض المناعية وخاصة التهاب المفاصل الرثياني (الروماتويدي)، والتركيز على أهمية البرامج الصحية والتأهيلية المصحوبة بالوسائل الطبيعية المختلفة في تحسين الحالة الصحية العامة لمرضى التهاب المفاصل الرثياني (الروماتويدي)
-توجيه عناية الباحثين للتطرق لتطبيق البحث على الطرف السفلي أو لمشاكل صحية مماثلة لأي عضو في الجسم
-إجراء المزيد من الأبحاث العلمية التي تشتمل على برامج صحية وقائية مع تمرينات التسهيلات العصبية العضلية للمستقبلات الحسية (PNF) في تحسين الحالة الصحية العامة لمرضى التهاب المفاصل الرثياني (الروماتويدي) على عينات أخرى، وفي مراحل عمرية مختلفة للجنسين.